مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: عيون الحكمة    المؤلف: ابن سينا    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۱   

الضمير: قياس تذكر فيه صغراه فقط، كقولهم: فلان يطوف ليلا، فهو إذن مختلط [1]- و حذفت الكبرى إما للاستغناء به، أو للمغالطة.

فصل‌

المقدمات التي منها تؤلّف البراهين هى المحسوسات كقولنا: الشمس مضيئة؛ و المجرّبات كقولنا: الشمس تشرق و تغرب، و السقمونيا [2] تسهل الصفراء؛ و الأوّليات كقولنا: الكل أعظم من الجزء، و الأشياء المساوية لشى‌ء واحد متساوية؛ و المتواترات كقولنا: إن مكة موجودة.

و أحقّ البراهين باسم البرهان ما كان الحد الأوسط سببا لوجود الأكبر فى الأصغر كقولنا: هذه الخشبة تعلّق بها النار، و كل ما تعلق به النار احترق، فهذه الخشبة احترقت. و الذي بعكس هذا يسمّى دليلا.

البرهان فى العلوم إنما يتألّف من مقدّمات ذاتية المحمولات، أى محمولاتها أمور مقوّمة لموضوعاتها كالحيوان للإنسان، أو خاصّة لها أو لجنسها من أن يعمّ كالاستقامة للخط و المساواة له.- و الكبريات فى البراهين أكثرها من الأمور الذاتية بالمعنى الثاني.

لكل علم برهانى شى‌ء هو موضوعه: كالمقدار للهندسة، و مبادئ له مقدمات أو حدود؛ و ما كان من المبادئ غير بيّن بنفسه يبيّن فى علم آخر؛- و مسائل هى المطلوبات، و ربما صارت المطلوبات مقدّمات لمطلوبات أخر.


[1] أى مختلط العقل، مشعوذ.

[2] السقمونيا:Convolvulus Scammonia و هو نبات له أغصان كبيرة مخرجها من أصل واحد طولها نحو من ثلاثة أذرع أو أربعة، عليها رطوبة تدبق باليد و شى‌ء من زغب و له زهر أبيض مستدير ثقيل الرائحة. و أفضله ما جلب من انطاكية.

و متى أعطى منه أكثر من ثلثى درهم أسهل إسهالا عنيفا جدا. (راجع «مفردات» ابن البيطار، ج 3 ص 17- ص 20).


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب