|
اسم الکتاب: عيون الحكمة
المؤلف: ابن سينا
الجزء: ۱
الصفحة: ۶
شكل يكون فيه ما هو متكرر فى المقدمتين- مثل «المؤلف» فى المثال المذكور- محمولا فى إحدى القضيتين موضوعا فى الثاني، و هذا يسمّى شكلا أوّلا، أو يكون هذا المتكرر محمولا فيهما جميعا، و يسمى الشكل الثاني؛ أو موضوعا فيهما جميعا، و يسمى الشكل الثالث. و من شأن هذا الأوسط أن يجمع بين الطرفين بنتيجة و يخرج من البين [1] فيصير أحد الطرفين موضوعا فى النتيجة و يسمى الحدّ الأصغر و مقدمته صغرى، و الآخر يصير محمولا فى النتيجة و يسمّى حدّا أكبر و مقدمته كبرى. فصل الشكل الأول لا ينتج إلا أن تكون الصغرى موجبة و الكبرى كلية، و تكون العبرة فى الكيفية: أعنى الإيجاب و السلب، و فى الجهة: أعنى الضرورة و غير الضرورة للكبرى. مثال الأوّل: كل ح ب، و كل ب ا كيف كان- فكل ح ا كذلك. إلّا أن تكون الصغرى ممكنة و الكبرى مطلقة فالنتيجة ممكنة. و للثانى: كل ح ب، و لا شىء مما هو ب ا كيف كان، فلا شىء مما هو ح ا كذلك. و الثالث: بعض ح ب، و كل ب ا كيف كان، فبعض ح ا كذلك. و الرابع: بعض ح ب، و لا شىء من ب ا، فليس بعض ح ا. و ما عدا هذا فليس تلزم عنه النتيجة. الشكل الثاني شريطته أن تكون الكبرى كلية و يختلفان بالإيجاب و السلب. فالضرب الأول منه قولك: كل ح ب، و لا شىء من ا ب- ندّعى أنه يلزم منه: لا شىء من ح ا. برهان ذلك: أنّا نعكس الكبرى فتصير: لا شىء من ب ا، و نرجع إلى الشكل الأول و ننتج ذلك. الضرب الثاني: لا شىء من
[1] أى يخرج من «بين» الطرفين فلا يظهر فى النتيجة. |
|