مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات)    المؤلف: السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۱   

الظاهري. كما أنّ العلم بأنّ لنا ألماً، ولذة، وجوعاً، وعطشاً، يدركه العقل بواسطة الحس الباطني، وهذا هو المسمّى بالوجدانيات في علم النفس، فالحاكم هو العقل بواسطة أحد الحسين. وعلى ذلك فالمراد من المشاهدة، المشاهدة بالحس الظاهري أو الباطني.

3. التجريبيات، وهي موضوع البحث، وسيوافيك توضيحها.

4. ـ المتواترات، وهي قضايا تسكن إليها النفس سكوناً يزول معه الشك ويحصل الجزم القاطع وذلك بواسطة إخبار جماعة يمتنع تواطؤهم على الكذب، كعلمنا بوجود البلدان النائية.

5. الحدسيات، وهي قضايا، مبدأُ الحكم بها حدس قوي من النفس يزول معه الشك ويذعن الذهن بمضمونها، مثل حكمنا بأن نور القمر مستفاد من الشمس ومنشأ هذا الحكم اختلاف تَشَكُّله عند اعتراض الأرض بينه والشمس .

6. الفطريات، وهي القضايا الّتي قياساتها معها، أي إنّ العقل لا يصدق بها بمجرد تصوّر طرفَيْها كالأوليّات، بل لا بُدّ له من وسيط، إلاّ أنّ هذا الوسيط ليس ممّا يذهب عن الذهن حتّى يحتاج إلى طلب فكر. فكلّما أُحضر المطلوب في الذهن، حضر التصديق به، لحضور الوسيط معه، مثل حكمنا بأنّ الاثنين خُمْس العشرة، فإنّ هذا حكمٌ بديهيٌّ، إلاّ أنّه معلوم بوسيط [1].

قال الحكيم السبزواري:


[1] إنّ حصر البديهيات في ستة، حصر استقرائي، وليس عقلياً دائراً بين النفي والإثبات وقد بينّ المحققون في كتب المنطق وجه حصرها في ستة، لاحظ الحاشية على تهذيب المنطق، للشيخ عبد الله اليزدي، ص 111، ط جامعة المدرسين بقم. والجوهر النضيد، ص 200 ـ 202 .
وقد أضاف إليها القاضي الإيجي قسماً سابعاً أسماه: «الوهميات في المحسوسات»، قال: «نحو: كل جسم في جهة». (المواقف، ص 38). كما جعلها الغزالي سبعة، قال: «جميع ما يتوهم كونه مَدْرَكاً لليقين والاعتقاد الجازم ينحصر في سبعة»، ثم عَدّ: الأوليات ـ المشاهدات الباطنة ـ المحسوسات الظاهرة ـ التجربيات (وقد يعبر عنها باطراد العادات) ـ المتواترات ـ الوهميات ـ المشهورات. ولكنه قال في المشهورات إنّها قد تكون كاذبة فلا يجوز أن يعوّل عليها في مقدمات البرهان. (لاحظ المستصفى: 1 / 44 ـ 49) .


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب