|
اسم الکتاب: منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) - جلد ۱
المؤلف: عبد الله بن سعيد محمد العبادي
الجزء: ۱
الصفحة: ۶۰۷
الفصل السّادس كان من خلقه (صلّى اللّه عليه و سلم) أن يسمّي سلاحه و دوابّه و متاعه كان اسم رايته: (العقاب)، و كانت سوداء، ... (الفصل السّادس) من الباب الثّالث: (كان من خلقه (صلّى اللّه عليه و سلم))- الخلق- بضمّتين-: الصّورة الباطنة من النّفس و أوصافها و معانيها المختصّة بها. (أن يسمّي سلاحه): (كل عدّة في الحرب. (و دوابّه)- جمع دابّة؛ و هي لغة: كل ما يدبّ على الأرض. و عرفا: اسم لذات الأربع؛ كما قال المحلي- (و متاعه) المتاع- في اللّغة-: كل ما ينتفع به كالطّعام و البزّ و أثاث البيت؛ و أصل المتاع ما يتبلغ به من الزّاد؛ و هو اسم من متّعته بالتّثقيل إذا أعطيته ذلك، و الجمع: أمتعة؛ ذكره في «المصباح». و هذه التّرجمة قطعة من حديث رواه الرّوياني، و ابن عساكر؛ عن ابن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما): كان يلبس القلانس تحت العمائم ... الحديث. و في آخره: و كان من خلقه أن يسمّي سلاحه و دوابّه و متاعه؛ أي: كما كان يسمّي قميصه و رداءه و عمامته؛ قال في «شرح الإحياء». قال الإمام الشّعراني في «كشف الغمّة» كالغزالي في «الإحياء»: (كان اسم رايته (صلّى اللّه عليه و سلم) «العقاب»)- بضمّ العين المهملة- رواه ابن عدي؛ من حديث أبي هريرة بسند ضعيف: كانت راية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) سوداء تسمّى العقاب. و رواه أبو الشّيخ؛ من حديث الحسن مرسلا؛ قاله العراقيّ. قلت: و كذلك رواه ابن سعد في «الطبقات». انتهى شرح «الإحياء». (و كانت سوداء) مربّعة؛ أي: غالب لونها أسود، بحيث ترى من بعيد |
|