|
اسم الکتاب: نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم - جلد ۱
المؤلف: الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۱۶
«صيغة الأمر حقيقة في الوجوب» قوله:في أنّ الصيغة حقيقة في الوجوب إلخ :المراد بالوجوب كون الفعل مبعوثا إليه بالبعث الناشئ عن إرادة حقيّة و الفرق بينه و بين الإيجاب بنحو من الاعتبار فانّ البعث الصادر عن إرادة حتميّة له جهتان من الانتساب جهة انتساب إلى الباعث لقيامه به قياماً صدوريّاً،و هو قيام الفعل بفاعله و جهة انتساب إلى المادّة لقيامه بها قيام حلول،و هو الصفة بالموصوف،فهذا البعث الوحداني الواقع بين الباعث و المبعوث إليه بالملاحظة هاتين النسبتين إيجاب و وجوب كالإيجاد و الوجود،و أمّا المصلحة القائمة بالمادّة الموجبة لتعلّق البعث بها فهي من الدواعي الباعثة على إرادتها و البعث نحوها لا أنّها عين وجوبها كما لا يخفى. |
|