مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم - جلد ۱    المؤلف: الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۵   

و التحقيق أنّ جوهر الكلمة و مادّتها أعنى الحروف الأصليّة المترتبة الممتازة عن غيرها ذاتاً أو ترتيبياً أمر قابل للحاظ الواضع بنفسه فيلاحظ بوحدته بنفسها لاندماجها غاية الاندماج في المادة فلا استقلال لها في الوجود اللحاظي،كما في الوجود الخارجي كالمعنى الحرفي فلا يمكن تجريدها و لو في الذهن عن الموادّ،فلذا لا جامع ذاتيّ لها كحقائق النسب،فلا محالة يجب الوضع لأشخاصها بجامع عنواني كقولهم«كلما كان على زنة فاعل»و هو معنى نوعيّة الوضع أي الوضع لها بجامع عنواني لا بشخصيّتها الذاتيّة،أو المراد أنّ المادّة حيث يمكن لحاظها فقط فالوضع شخصيّ،و الهيئة حيث لا يمكن لحاظها في ضمن مادة فالوضع لها يوجب اقتصاره عليها فيجب أن يقال هيئة فاعل و ما يشبهها،و هذا معنى نوعية الوضع أي لا لهيئة شخصيّة واحدة بوحدة طبيعية بل لها و لما يشبهها فتدبّر.

«في التبادر»

قوله:لا يقال كيف يكون علامة مع توقفه على العلم إلخ :ربما يقال [1]معنى كون التبادر علامة كونه دليلاً إنيّاً على الوضع حيث انّه معلول له، و هو لا يقتضى إلاّ كون الوضع مقتضياً به و العلم شرط تأثيره فلا مجال لتقرير الدور،حيث انّ صفة الاقتضاء و المعلوليّة غير موقوفة على العلم،كما لا مجال لدفعه بأنه علامة للجاهل عند العالم فانّ صفة المعلوليّة بالمعنى المذكور ثابتة في حدّ ذاتها من غير نظر إلى العالم و الجاهل.

و فيه:مضافاً إلى لزوم الدور من ناحية توقف المشروط على شرطه،و الشرط على مشروطه،أنّ الانتقال إلى المعنى لا يعقل أن يكون معلولاً للوضع و من


[1] -القائل صاحب محجة العلماء.الشيخ محمد هادي النجفي-ره-الموجود في المكتبة المجلد الثالث فقط و لا يوجد مباحث الألفاظ.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب