مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: تعريب سيد المرسلين - جلد ۱    المؤلف: جعفر الهادي    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۴   

اليوم بالجنون او الكذب على اللّه!!

يقول تعالى: «وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى‌ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ، أَفْتَرى‌ عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَ الضَّلالِ الْبَعِيدِ» [1].

3- هيمنة الخرافات:

لقد كانت حياة العرب الجاهلية مليئة بالخرافات التي كان منها تحريمهم الأكل من أنعام أربعة ذكرها القرآن منددا بهذه البدعة اذ قال: «ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَ لا سائِبَةٍ وَ لا وَصِيلَةٍ وَ لا حامٍ وَ لكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ» [2].

أمّا (البحيرة) بوزن فعيلة بمعنى مفعولة من البحر و هو الشق، فهي الناقة إذا نتجت خمسة أبطن آخرها انثى- و قيل ذكر- بحروا اذنها و شقوها ليكون ذلك علامة و تركوها ترعى، و لا يستعملها أحد في شي‌ء.

و أمّا (السائبة) على وزن فاعلة بمعناها أو بمعنى مفعولة فهي الناقة إذا نتجت اثني عشر بطنا- و قيل عشرة- فهي تهمل و لا تركب. و لا تمنع عن ماء، و لا يشرب لبنها إلا ضيف.

و أمّا (الوصيلة) بوزن فعيلة بمعنى فاعلة او بمعنى مفعولة فهي الشاة تنتج سبعة أبطن او تنتج عناقين عناقين.

و أمّا (الحامي) بوزن فاعل من الحمى بمعنى المنع فهو الفحل من الإبل الذي يستخدم للقاح الأناث، فاذا ولد من ظهره عشرة أبطن قالوا: حمي ظهره فلا يحمل عليه، و لا يمنع من ماء و مرعى‌ [3]

و الظاهر ان هذا المذهب تجاه هذه الانواع من الانعام كان بدافع الاحترام‌


[1] سبأ: 7 و 8.

[2] المائدة: 103.

[3] راجع مجمع البيان: ج 3 ص 252 و 253 في تفسير الآية.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب