مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم - جلد ۱    المؤلف: الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء: ۱    الصفحة: ۳۵   

بالذّات،فكذلك صيغة افعل موضوعة بإزاء هذا البعث الغير الملحوظ استقلالاً، و لذا مِثل هذه النية لا خارج لها يطابقها بل حالها حال تحريك الخارجي الّذي هو فعل من الأفعال و كونه نسبة بين الأطراف بملاحظة عدم لحاظ نفسه كما أسمعناك سابقاً من أنّ بعض المعاني الاسميّة ربّما يكون كالآلة لتعرّف حال غيره فيكون كالمعنى الحرفيّ.

و أمّا في الجملة الخبريّة المتضمنة لمضمون البعث و التحريك كقولك«أبْعثُك نحو الضرب»أو«أُحرّكك نحوه»إذا أريد الأخبار فمن الواضح أنّ مضمون الهيئة ليس نفس البعث حتّى يقال إنّ البعث معنىً واحدا و التفاوت باللحاظ الغير المقوم للمستعمل فيه بل مضمون الهيئة كما هو واضح نسبة البعث إلى المتكلم نسبة صدوريّة،و كم فرق بين نسبة البعث و البعث الواقع نسبة فتدبّره فانّه دقيق و به حقيق.

«في وضع المبهمات»

قوله:حيث ان أسماء الإشارة وضعت ليشار بها إلخ :كما هو ظاهر كلام النحويين و قال ابن مالك[بذا لِمُفْرَدٍ مذكّرٍ أشِرْ]و عليه فالتشخص الناشئ من قبل الإشارة الّتي هي نحو استعمال اللفظ في معناه لا يعقل أن يكون موجباً لتشخص المستعمل فيه إلاّ أنّ التحقيق ان وجود اللفظ دائما وجود بالذات الطبيعة الكيف المسموع،و وجود بالعرض للمعنى المستعمل فيه فقولك[هذا]إن كان وجوداً لفظيّاً لنفس المفرد الذّكر فاستعماله فيه إيجاد المفرد المذكر خارجاً بوجوده الجعلي اللفظي فمن أين الإشارة حينئذ و إن كان وجوداً لفظيّا للمفرد المشار إليه بنفس اللفظ ضمن الواضح أنّ اللفظ لا يعقل أن يصير بالاستعمال الّذي هو نحو من الإيجاد وجوداً للمشار إليه بنفس اللفظ و ان كان وجوداً لفظيّاً لآلة الإشارة،فهو وجود بالعرض لآلة الإشارة لا للمعنى المشار إليه،و ليست الإشارة كاللحاظ


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب